يبقى التلفزيون أكبر مورد للمواد المصورة. وعلى الرغم من أن استخدام شاشات بأحجام مختلفة مكنت الناس من إنشاء محتوى ونشره ومطالعته على منصات مختلفة، إلا عدد المنازل التي تقتني أجهزة تلفزيون لم يفتئ يزيد يوما بعد يوم. ويتيح التفاعل بين وسائط البث الناشئة والتقليدية فرصا لإذكاء الوعي بالقضايا المهمة التي تواجه مجتمعاتنا وكوكبنا.
في القرن الحادي والعشرين، ما هو الغرض من التلفزيون؟ لم تعد مجرد قناة أحادية الاتجاه للبث ومحتوى الكابل بعد الآن. توفر أجهزة التلفزيون الحديثة مجموعة واسعة من الوسائط المتعددة والمحتوى التفاعلي، مثل بث مقاطع الفيديو والموسيقى وتصفح الإنترنت.
التلفزيون التقليدي مقابل خدمة بث المحتوى
وعلى الرغم من التحول في استهلاك المحتوى السمعي البصري إلى منصات مختلفة والتطور التكنولوجي المستمر، لا يزال التلفزيون أداة اتصال مهمة. ومع ذلك، كان الانقسام الأكبر في كيفية تلقي هذه الصور. ويبدو أن قنوات التلفزيون التقليدية، وهي شكل من أشكال البث المنقول عبر موجات الراديو إلى هوائيات في منازلنا، في تراجع بطيء لصالح شركات البث التي يتم استقبال إشاراتها التلفزيونية من خلال اتصالات الإنترنت ذات النطاق الترددي.
ويبقى أن نرى ما إذا كان تراجع التلفزيون التقليدي سوف يتزايد مع مرور السنين، أو ما إذا كان النسقان سوف يتعايشان ويتنافسان على اهتمام المشاهدين بالتوازي.
منتجات الوسائط الإعلامية المتعددة وخدماتها
وتتيح الأمم المتحدة باقة من منتجات وخدمات الوسائط الإعلامية المتعددة التي تتابع مجريات عمل الأمم المتحدة في المقر وفي بقاع العالم المختلفة، بحيث تتيح الوصول إلى الجمهور فضلا عن تقديم الدعم وسائط الأنباء الدولية.
المكتبة السمعية والبصرية
وتمتلك المكتبة السمعية والبصرية كنزا من محفوظات المواد السمعية والبصرية التي تبز اللحظات التاريخية المتميزة من السنوات الـ70 الماضية.
معلومات أساسية
اعترافا بتأثير التلفزيون المتزايد في صنع القرار من خلال لفت انتباه الرأي العام إلى المنازعات والتهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن ودوره المحتمل في زيادة التركيز على القضايا الرئيسية الأخرى، بما في ذلك القضايا الاقتصادية والاجتماعية، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة (في قرارها 51/205 المؤرخ 17 كانون الأول/ديسمبر 1996) يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر يوما عالميا للتلفزيون.
وليس اليوم العالمي للتلفزيون احتفاء بأداة بقدر ما هو احتفاء بالفلسفة التي تعبر عنها هذه الأداة. فقد غدا التلفزيون رمزا للاتصالات والعولمة في العالم المعاصر.
في يومي 21 و 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1996، عقدت الأمم المتحدة أول منتدى عالمي للتلفزيون، حيث التقى كبار شخصياتوسائط الإعلام تحت رعاية الأمم المتحدة لمناقشة الأهمية المتزايدة للتلفزيون في عالم اليوم المتغير وللنظر في كيفية تعزيز تعاونهم المتبادل. ولذلك قررت الجمعية العامة اعتبار يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر يوما عالميا للتلفزيون، احتفالا بذكرى اليوم الذي انعقد فيه أول منتدى عالمي للتلفزيون.
وجاء هذا الحدث بوصفه اعترافا بالتأثير المتزايد للتلفزيون في عملية صنع القرار، وهو ما عنى الاعتراف بالتلفزيون كوسيلة أساسية في إيصال المعلومة إلى الرأي العام وإيصاله والتأثير فيه. ولا يمكن انكار أثره في السياسة العالمية وحضوره فيها وتأثيره في مجرياتها.